في برية تلك الأرض الواسعة وتحت شمسها الحارقة، شهدت لحظة نادرة ومثيرة، حيث تقابلت ثعبانٌ ضخمٌ وحرباءٌ خضراء اللون في لقاء مفاجئ. كانت الأنظار مشدودة نحو هذه اللحظة، متساءلة عن مجريات الأحداث ومن سيكون الفائز في هذا الصراع الغير مألوف.
بدأ الثعبان بالتقدم ببطء نحو الحرباء، يتحرك بحركات محسوبة وهادئة، وسط أجواء من الترقب والتوتر. وعندما وصل إلى مسافة قريبة، قام بمسك الحرباء بفمه بقوة، لكن الحرباء بدت هادئة، لا تحركت ولا انتفضت، بل بدت هادئة مثل الصخرة في وسط البرية.
ومع ذلك، فإنها بدأت بنفخ نفسها بشكل مثير، كما لو كانت تتحدى الثعبان بصمت، وهو ما جعل الجميع يتساءل عن تفسير هذا السلوك الغريب. ولكن فجأة، قرر الثعبان التراجع، تاركاً الحرباء وحدها، وانصرف بسرعة بطريقة غير مفهومة.
فكانت هذه اللحظة ليست مجرد صراع بين الحيوانات، بل كانت درسًا حيًا في الحكمة والتسامح، ربما كان الثعبان يدرك أن للقوة حدودها، وربما كانت الحرباء تذكرنا بأهمية الهدوء والثقة بالنفس في مواجهة التحديات.
وبهذا، انتهت المواجهة، تاركة خلفها الكثير من الأسئلة والدروس لمن يعتبر.
