في يومٍ مشمسٍ من أيام الربيع، وقف الديك الفارس الشجاع في وسط المزرعة، يراقب بانتباهٍ شديد كل حركة تحدث حوله. كان يعرف جيدًا مسؤوليته نحو فراخ المزرعة وكتاكيتها، وكان على استعداد دائم للدفاع عنهم بكل شجاعة وقوة.
في السماء الزرقاء، طار الصقر بجناحيه الضخمين، يحلق بحثًا عن فريسة سهلة. لكن عينيه الحادة لاحظت الفراخ البريئة في المزرعة وقرر أن ينزلق نحوها ليفتك بإحداها.
شاهد الديك المغوار حركة الصقر وتوجه نحوه بسرعة. لم يتردد لحظة في الاقتراب منه بكل شجاعة وثبات. وقف بين الصقر والفراخ، كأنه جدارًا من حديد يفصل بين الخطر والأمان.
بدأت معركة العقول بين الديك والصقر، حيث استخدم الديك ذكاءه وخبرته في معرفة نقاط ضعف الصقر ونقاط قوته. بينما حاول الصقر بكل قوة استراتيجياته للحصول على فريسته.
استمرت المواجهة لساعات، وكل من الديك والصقر يظلان يتبادلان الهجمات والتحركات بكل شراسة. لكن بفضل شجاعة الديك وتصميمه القوي، تمكن أخيرًا من صد هجمات الصقر وإبعاده عن المزرعة.
وبهذا انتصر الديك المغوار، وعادت الهدوء والأمان إلى المزرعة مرة أخرى. فرحت الفراخ والكتاكيت بعودة سيدهم المحبوب، الذي دافع عنهم بكل قوة وشجاعة.
وهكذا، بفضل شجاعة وإرادة الديك، استطاع حماية فراخ المزرعة وكتاكيتها من الخطر الذي هددهم، وأظهر مثالًا رائعًا للتضحية والرعاية التي يجب أن يظهرها القوي للضعفاء.
